جامع البر والصلة وبئر الوالدة شريفة ؛ يحملان أجمل معاني البر والصلة.!
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فبعون الله تعالى ؛ وفي هذه الأيام المباركات ، وبعد عمل دام ستة أشهر ؛ تم افتتح مشروعي ، جامع البر والصلة ، وبئر الوالدة شريفة محمد -رحمها الله وسقاها من الكوثر- المرفق بالجامع ، ويسرنا أن نقدم لكم هذا التقرير المختصر عنهما ، وذلك عبر النقاط التالية :
أولاً ، التعريف بالموقع :
ويقع هذا المشروع المبارك في مدينة كانتي بمحافظة كيران شمال دولة توجو ، وهي تبعد عن العاصمة (لومي) بحوالي ٤٧١ كيلو ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 3000 نسمة، ونسبة المسلمين فيهم حوالي 70% ، وهم من قبائل : فلاته المسلمة ، ولنبا، وهوسا، وموبا ، وكووكولي ، وتشوكوسي ، ويعيش الأهالي على الزراعة ، ورعي الأبقار ، وقليل من التجارة .
ثانياً ، التعريف بالمشروع :
المشروع مكون مما يلي :
– جامع 12/12=144م2
– ثلاث دورات مياه : إثنان للرجال وواحد للنساء ، مع مواضئ .
– بئر إرتوازي نموذجي بعمق 95م ، مع برج وخزانين وتمديدات للسقيا .
والجدير بالذكر أن الجامع تبرع به الشيخ / كفاح العميري صدقة له ولوالديه وأهل بيته ، ولذا سماه جامع البر والصلة ، صلة بالأهل والأبناء ، وبراً بالوالدين رحمهما الله تعالى ، وتقبل الله منه ، وأما البئر فهو بتبرع منه ومن إخوانه وأخواته براً بوالدتهم الكريمة / شريفة بنت محمد الذوادي رحمها الله وسقاها من الكوثر !.
ثالثاً ، فعاليات الإفتتاح :
افتتح المشروعان عصر يوم الجمعة الخامس من شهر رمضان1440 هجرية، الموافق 10 من مايو 2019ميلادية ، على شرف كل من ؛ ممثل مؤسسة اقرأ في دولة التوجو ، الشيخ / إبراهيم النحوي ، وأمير المنطقة ، وحضر الحفل جمع غفير من الأهالي ، ومعهم العديد من المسؤولين والدعاة ، وتخلل الحفل الفقرات التالية :
– كلمة الترحيب : ألقاها إمام الجامع المركزي لمدينة كانتي ، وفيها حمد الله وأثني عليه ، ثم عبر عن فرحتهم وسرورهم بهذا المشروع الجميل ، الذي جمع الحياتين ، حياة القلوب بالمسجد ، وحياة الأبدان بالماء الزلال ، وختم بالدعاء للمتبرعين بالقبول والرفعة ، ولمؤسسة اقرأ بالتوفيق والنجاح والتقدم والازدهار الدائمين !.
– كلمة أمير القرية ، وقد عبر فيها عن فرحه أيضاً بهذا المشروع الذي سينفع المسلمين خاصة لوجود المسجد ، وسينفع الجميع لوجود الماء العذب الصافي بجواره ، ولاسيما و هذا الحي جديد وسكانه بأمس الحاجة إلي هذين المشروعين المباركين حسب تعبيره !.
وختم كلمته بتقديم الشكر والتقدير للجهة المنفذة وللداعمين ، كما وجه النداء والنصح إلى جميع الأهالي للحفاظ على هذين المشروعين ، والقيام بكل ماهو واجب نحوهما ، ووعد أن هذين المشروعين سيكونان تحت رعايته الخاصة من اليوم بإذن الله تعالى .
– كلمة ممثل المؤسسة الشيخ/ إبراهيم النحوي، وفيها حمد الله ، ثم شكر جميع الحضور والمشاركين على حضورهم وتعاونهم المستمر ، ثم ذكر جميع الحضور بفضل هذا شهر المبارك، ودعاهم إلى الاجتهاد فيه ، والابتعاد عن المحظورات والمحرمات وكل ما هو سبب في إفساد الصيام والقيام ، ثم ثنى بالحديث عن المشروعين وحث الأهالي على حسن القيام عليهما ، وحضور الجمع والجماعات ، وإقامة حلق القرآن ، وتفعيل الموقع بكل ماهو نافع ومفيد ، مع ضرورة المحافظة عليهما ؛ ليستمر الخير والنفع ، ثم ختم بالدعاء للمتبرعين وللقائمين على المؤسسة !.
وبعد تلك الكلمات تقدم الجميع نحو قص الشريط ، مهللين ومكبر ومستبشرين بهذا الخير العظيم ، وأقيمت أول صلاة في الجامع ، و أم المصلين فيها ، الشيخ النحوي.
وبعد الصلاة توجه الجميع نحو البئر لافتتاحه ، وسط تكبيرات الناس وفرحهم ، ودعائهم ، ونحن بدورنا ، نسأل الله العلي العظيم أن يجزي المتبرعين بهذين المشروعين خير الجزاء ، وأن يخلف عليهم بخيري الدنيا والآخرة إنه جواد كريم .!
وختاماً ، نترككم مع صور المشروعين في جميع مراحلهما ، ونأمل أن تحوز على إعجابكم ورضا الله ثم رضاكم !.
مع تحيات إخوانكم في إعلام مؤسسة اقرأ ؛ نافذتكم إلى غرب أفريقيا ، ويدكم الأمينة ،،
التعليقات
ما شاء الله تبارك الله.
تقبل الله من المحسنين ونفععم به في الدارين كما نسأله أن ينفع به العباد والبلاد ، ويكون عونا على طاعته تعالى. وجزى الله تعالى الواسطين. والوسطاء كل باسمه ومنسبه ومكانته.
إكتب تعليقاً
تصفح ايضا