الحمد لله الذي وفق والدنا ابو حمد السلمان وزوجته وأولاده؛ أن يتبرعوا بهذا الجامع والبئر ، نسال الله أن يبارك فيهم جميعاً، وأن يبني لهم بيوتاً في الجنة ، ويسرنا أن نقدم لكم هذا التقرير المختصر عن مشروعهم المبارك ، وذلك كمايلي :
أولاً : الموقع في قرية كباربون ، وهي من قرى ضواحي مدينة مانغو في أقصى شمال جمهورية التوغو ، وأول من سكنها قبيلة تشوكوسي ، ثم تبتعهم قبيلة موبا أخيراً، وكلهم قصدوها للزراعة والرعي ، وعدد سكانها ١٧٠٠ نسمة، عدد المسلمين منهم ٦0٠شخص ، يعني ثلثهم مسلمون والباقي على غير الإسلام ، ونسأل الله أن يكون هذا المشروع سبباً في إسلامهم .
ثانياً : سبب اعتماد المشروع ، هو أن مسلمو القرية سعوا كثيراً في البحث عمن يبني لهم مسجداً جامعاً ، وعرضوا الطلبات على عدة جمعيات ، وعانوا من التأخير في الحصول على المسجد ؛ فاتصلوا بأحد دعاتنا في المنطقة وعرض علينا الطلب ، ثم رفعناه إلى إدارة مؤسسة اقرأ للتعليم والتنمية ؛ فلبيت طلبهم واعتمدت لهم ( جامع وبئر السلمان ) ، ولما وصلهم خبر اعتماده فرحوا فرحاً شديداً ، حتى قدموا لإدارة جمعية الاحسان خروفاً كهدية لسعيها للحصول على الجامع ، ولولا البعد لوصلناها إلى عائلة السلمان فهم أحق بها !.
ثالثاً ، بداية المشروع وفترة التنفيذ ، بعد الاعتماد مباشرة قامت جمعية الاحسان بتوقيع العقد مع المقاول والبدء بالتنفيذ ، وبتوفيق من الله تم التنفيذ في المدة المتفق عليها في العقد دون تأخير، ولله الحمد من قبل ومن بعد.
رابعاً ، حفل الافتتاح : شاء الله أن يفتتح الجامع في غرة شعبان، وصلينا فيه أول جمعة بتوفيق من الله واحسانه ، ولكون أهل القرية فلاحون وبسطاء فقد كانت مراسم الافتتاح متواضعةَ جداَ ، وكان من أبرز فقرات الحفل ؛
قراءة القرآن الكريم
ودعاء الإمام
وكلمة أمير القرية ، وفيه شكر المؤسسة والمتبرع والذين حققوا حلهم .
وكلمة مدير مكتب الإحسان ، وهي الجهة المنفذة ، وفيها عرض تعريفاً مختصراً بالمشروع وبالمؤسسة الداعمة ، وختم بالدعاء للمتبرع الشيخ السلمان وعائلته المباركين ، وللوسيط الشيخ السلامة حفظه الله.
ثم جاءت كلمة المستفيدين ، وقد بين ممثلهم كيف كانت معاناتهم قبل تنفيذ هذا الجامع المبارك .
وبعد هذه الفقرات توجه الجميع لقص الشريط وافتتاح الجامع وأداء أول صلاة فيه ، وأما البئر فنفذ في موقع آخر وافتتح بعد افتتاح الجامع بأيام ؛ حيث لم نستطع تنفيذه بجوار الجامع لصلابة الأرض وغور المياه ، فلايصلح لهم عدا الآبار الإرتوازية وربي ييسر لهم ذلك!.
وفي الختام نسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات هذه العائلة المتبرعة ، وأن يجزيهم خيرًا ، وأن يبارك في مؤسسة اقرأ وفي القائمين عليها .!
وحتى لانطيل عليكم نترككم مع صور المشروع في جميع مراحله ومرافقه ، ونسأل الله أن تنال على رضاه ثم رضاكم إنه ولي ذلك والقادر عليه.!
مع تحيات إخوانكم في إعلام مؤسسة اقرأ للتعليم والتنمية ؛ نافذتكم إلى غرب أفريقيا ، ويدكم الأمينة ،،